تمحورت حلقة "بلا طول سيرة" للإعلامي زافين قيومجيان يوم الجمعة الماضية حول الشخصية الكرتونية غراندايزر ضمن سلسلة "مؤثرون" والذي هو هو فعل مقاومة في الثمانينيات في عالم عربي خارج حديثا من أجواء النكبة التي جعلته يخسر القدس، وداخل في أجواء خيبة ممتدة من كامب دايفيد الى حرب لبنان.
والنتيجة: بطل خارق ولد ومات في اليابان، وتحول الى اسطورة في العالم العربي.
في بداية الحلقة وقبل الدخول في تفاصيل هذه الشخصية قدم زافين تحية وفاء واحترام الى وجه من الوجوه الفنية اللبنانية، في فترة التسعينيات، الاميرة الصغيرة التي تحولت نجمة واعتزلت في وقت سريع، وغابت الأسبوع الماضي بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر خمسة وأربعين عاما.
وتحية أخرى قدمها زافين للممثل عادل شاهين، وهو صانع جيلين من الفنانين والممثلين من خلال عمله الاكاديمي كرئيس قسم المسرح في كلية الفنون في الجامعة اللبنانية. وقد غاب قبل ان تسنح له الفرصة لمشاهدة الفيلم السينمائي الطويل الاول الذي يقوم ببطولته، وهو فيلم (غود مورنينغ) للمخرج بهيج حجيج.
فاستضاف نجله نادر شاهين الذي قال انه كان مريضا وعولج وشفي قبل ان يعاوده المرض، لكن رحيله كان مفاجئا. واشار الى انه ترك وراءه ذكرى جميلة جدا، وترك فيلمين وفيلما قصيرا.
وأضاف أنه هو كان من مؤسسي مسرح الحكواتي مع المخرج والممثل روجيه عساف. وتطرق الى ما تركه والده من اعمال، وبينها مسلسل اذاعي بعنوان: "بعدنا طيبين" مع زياد الرحباني وجان شمعون، مشيرا الى انه في فترة من الفترات، اختار ان يبتعد عن الفن، لكنه عاد اليه.
وبالانتقال الى موضوع الحلقة غراندايزر، البداية مع تقرير عن غراندايزر، من هو، كيف انتج في اليابان سنة 1975، ودُبلج الى اللغة العربية في العام 1979، وعرف باسمين: غراندايزر في المشرق والمغرب، ومغامرات الفضاء في الخليج.
الفقرة الأولى حول هذا الموضوع كانت مع الفنان سامي كلارك الذي أدى اغنية المسلسل مباشرة على الهواء في الاستديو، وهو كان له الفضل في انتقال الاغنية من جيل الى جيل.
وأشار إلى أنه لي يحضر سوى حلقتين من المسلسل ليعرف الشخصية واوضح انها مطلوبة كثيرا في الحفلات التي يقيمها في الدول العربية.
وتم عرض تقرير مسجل مع كاتب كلمات اغنية غراندايزر، شاعر الاغنية السوري موفق شيخ الأرض، وعمره اليوم مئة سنة وسنة، وهو لديه عتب كبير تجاه تجاهل ذكر اسمه عن هذا العمل.
الفقرة الثانية كانت مع الممثل جهاد الأطرش الذي جسد شخصية البطل الخارق بصوته مشيراً في البداية إلى أن الوضع في نقابة الفنانين المحترفية إستقرّ قبيل إنتخابه نقيباً لها.
وعن مشاركته في هذا المسلسل قال ان فكرة غراندايزر نابعة من الاهتمام بالطفل واضافة الى تقنية تنفيذه فهو يحمل رسائل كثيرة وقيما كثيرة، ومعنى الصراع بين الخير والشر، وما يتعلق بهذا الكوكب.
الفقرة الثالثة كانت مع المخرج وئام الصعيدي الذي كان جزءا من اسرة الشركة المنتجة لبرنامج غراندايزر في السبعينيات، الى جانب مساهمين من الأردن وفلسطين حيث قال قال ان المخرج نقولا ابو سمح هو اول من اتجه الى الافلام الكرتونية المدبلجة، منها سندباد وغيرها من برامج عالم الحيوانات.
وعن اسباب غياب صناعة الدبلجة، قال: الولد لم يعد كما في ما مضى، بات متعلقا اكثر بالتقنيات الحديثة، بالآيباد والهاتف الخليوي وغيرها.
ختام الحلقة كان مع مبتكر الشخصيات الكرتونية، رسام كتب الاطفال رفيق الحريري حيث نفذ رسومات ستة كتب سابقا لكتّاب اخرين، ووقّع في طرابلس كتابه الاول (indigo). وهو كتاب باللغة الانكليزية، وقريبا يصدر باللغتين العربية والفرنسية.